أزمة بسبب مقابلة مع السفير الإسرائيلي في «الأهرام»

رئيسة تحرير «الديموقراطية» تدافع عنها
أزمة بسبب مقابلة مع السفير الإسرائيلي في «الأهرام»



القاهرة – القبس:
تصاعدت أزمة استضافة رئيس تحرير مجلة الديموقراطية الدكتورة هالة مصطفي للسفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين في مكتبها بـ «الأهرام»، حيث بدأ عدد من الصحافيين بتجميع توقيعات لإسقاط عضوية النقابة عنها، فيما أكدت مصادر النقابة وجود اتجاه لإحالتها الى التحقيق لمخالفتها القرارات النقابية بعدم استقبال مسؤولين إسرائيليين.
وكانت هالة مصطفي، التي تعرف بمواقفها المعارضة تجاه الحزب الحاكم، رغم عضويتها فيه، قد استقبلت السفير رغم محاولات رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالمنعم سعيد إثناءها عن المقابلة وطلبه منها أن تتم خارج مؤسسة الأهرام، خاصة ان قضية التطبيع مع إسرائيل تجد رفضا كبيرا من قبل صحافيي الجريدة.
وحاولت «القبس» الاتصال بالدكتورة هالة للتعليق، لكنها لم ترد على الهاتف، في حين أشارت في مداخلة هاتفية لبرنامج «القاهرة اليوم» الى إن سعيد لم يعترض بشكل مباشر وصريح على زيارة السفير، وإنما الدكتور محمد عبدالسلام الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي ومدير مكتبه تحدث هاتفياً معها مبدياً اعتراضاً على دخول كوهين المؤسسة، لكن ليس بشكل رسمي، وأضاف: «متخديش كلامي على لسان الدكتور سعيد، ده رأيي الشخصي»، مشيرة إلى أنه في حال تحدث د. عبدالمنعم معها بشكل شخصي ومباشر وأعلن رفضه للزيارة، كنت منعتها، كما أن هذه المقابلة رسمية فلا يعقل أن أقابله في مكان آخر.
وأضافت انها ترفض التطبيع وأنها لم تزر إسرائيل قط، ومستعدة لفضح كل الصحافيين الذين يتعاونون مع إسرائيل ويقابلون شخصيات ويأكلون ويتبادلون الزيارات معهم بشكل رسمي وغير رسمي، كما أن هناك ندوات تعقد في الخارج بين مصريين وإسرائيليين، وأنهم لو فتحوا الملف، فعليهم أن يفتحوا الملف للجميع والأمن المصري يؤكد ذلك.
وكان رجال الأمن في مؤسسة الأهرام فوجئوا بدخول السفير الإسرائيلي ظهر الاثنين، ولم يكن لدى الأمن أي تعليمات بمنع دخوله، حيث استمر اللقاء ساعة كاملة.

اعداد/محسن الامبراطور