mohsen dodos موءسس عام المنتدى
عدد المساهمات : 503 نقاط : 1147 تاريخ التسجيل : 21/08/2007 العمر : 33 الموقع : https://melody.ahlamontada.com
| موضوع: قصه الغلام والساحر السبت أكتوبر 17, 2009 11:19 pm | |
| بسم الله الرحن الرحيم:فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم:
عن صهيب رضي الله عنه أن رســول الله صلى الله عليه وسـلم قال : ( كان ملك فيمن قبلكم ,, وكان له سـاحر فلما كبر قال للملك : إني قد كبرت ,, فابعث إليَّ غلامـا أعلمـه الســحر ,, فبعث إليه غلامـا يعلمـه ,, وكان في طريقه إذا سلك راهـب ,, فقعد إليه وسـمع كلامـه فأعجبـه ,, وكان إذا أتى الســاحر مـرَّ بالراهـب وقعد إليه ,, فإذا أتى الساحر ضربه ,, فشــكا ذلك إلى الراهـب ,, فقال : إذا خشــيت الســاحر فقل : حبســني أهلـي ,, وإذا خشــيت أهلك فقل : حبســني الســاحر ,, فبينما هـو على ذلك إذ أتى على دابـة عظيمــة قد حبســت الناس فقال : اليـوم أعلم الســاحر أفضـل أم الراهــب أفضـل ؟
فأخذ حجرا , فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الســاحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ,, ومضى الناس ,,, فأتى الراهب فأخبره , فقال له الراهب : أي بني ,, أنت اليوم أفضل مني ,, قد بلغ من أمرك ما أرى , وإنك ستبتلى , فإن ابتليت فلا تدلّ عليَّ ,, وكان الغلام يبرىء الأكمه والأبرص , ويداوي الناس من سائر الأدواء , فسمع جليـس للملك كان قد عمى , فأتاه بهدايا كثيرة ,, فقال : ما ها هنا لك أجمع إن أنت شفيتني !! فقال : إني لا أشفي أحدا إنما يشـفي الله تعالى ,, فإن آمنت بالله تعالى دعوت الله فشـفاك ,, فآمن بالله تعالى فشـفاه الله تعالى ,, فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك : من ردّ عليك بصرك ؟ قال : ربّي قال : ولك ربّ غيـري ؟! قال : ربّي وربّك الله , فأخذه فلم يزل يعذّبه حتى دلّ على الغلام ,, فجيء بالغلام , فقال له الملك : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبريء الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال : إني لا أشــفي أحدا إنما يشفي الله تعالى
فأخذه فلم يزل يعذّبه حتى دلّ على الراهب ,, فجيء بالراهب ,, فقيل له : إرجع عن دينك فأبى ,, فدعا بالمنشار فوضع المنشــار في مفرق رأسـه فشــقّـه ,, حتى وقع شـقاه ,, ثم جيء بجليــس الملك ,, فقيل له : إرجع عن دينك فأبى , فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : إذهبـوا به إلى جبل كـذا وكـذا ,, فاصعـدوا به الجبـل ,, فإذا بلغتـم ذروته ,, فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحـوه ,, فذهبـوا به فصعـدوا به الجبل ,, فقال : اللهم إكفنيـهم بما شــئت فرجف الجبـل فســقطـوا ,, وجاء يمشــي إلى الملك ,, فقال له الملك : ما فعل بأصحابك ؟ فقال : كفانيهم الله تعالى .
فدفعـه إلى نفر من أصحابه فقال : إذهبـوا به فاحملوه في قرقور وتوســطوا به البحـر ,, فإن رجع عن دينه , وإلا فاقذفوه فذهبـوا به ,, فقال : اللهم إكفنيـهم بـما شـــئت ,, فانكفأت بهم الســفينـة فغرقـوا ,, وجاء يمشــي إلى الملك ,, فقال له الملك : مـا فعـل بأصحـابك ؟ فقال : كفانيهم الله تعالى .
فقال للملك : إنك لسـت بقاتـلي حتى تفعل مـا آمـرك به .. قال : مـا هـو ؟ قال : تجمـع الناس في صعيـد واحـد وتصلبنـي على جـذع ,, ثم خـذ ســهما من كنانتـي ,, ثـم ضـع الســهم في كبـد القـوس ,, ثم قـل : بســم الله رب الغــلام ,, ثـم إرمنـي ,, فإنـك إذا فعـلت ذلك قتلتنـي .
فجمـع النـاس في صعيـد واحـد ,, وصلبه على جـذع ,, ثـم أخـذ ســهما من كنانتـه ,, ثـم وضـع الســهم في كبـد القـوس ,, ثـم قـال : بســم الله ربّ الغلام ,, ثـم رماه ,, فوقع السهم في صُدغه ,, فوضع يده في صدغه فمات ..
فقال النــاس : آمنــا بـرب الغـلام ,, فأُتـي الملك فقيـل لـه : أرأيت ما كنـت تحـذر ؟! قد والله نزل بك حذرك ,, قد آمن الناس ,,, فأمر بالأخـدود بأفـواه الســكك ,, فخـدّتْ وأضـرم فيـها النـيران ,, وقال : من لم يرجـع عن دينه فأقحــمـوه فيـها أو قيـل له إقتـحـم ,, ففعلــوا ,,, حتى جاءت إمرأة ومعها صبي لـها ,,, فتقاعســت أن تقع فيــها ,,, فقال لها الغــلام : يا أمــاه أصبـري فإنــك على الحــق ) رواه مسلم | |
|